الأربعاء، 19 مارس 2014

و تمر الايام

 كصواعق البحار

تعلو حيناً 

و تهوى حيناً


في الأمس كان عندي صديق
و ايوم جاءني رافعا رايةً بيضاء

نظرت في المكان و تأكدت أنني لست في منام
و قبلت الرهان 

علي أن يومي ليس بغدي

فالسبت لا يشبه الاثنين و لا الاثنين يشبه السبت

كلٌ له موكب

كلٌ له صباح و مساء

أنا اليوم ابنة الرابعة عشر 

و غدا سأضحي ابنة الخماسة عشر

نحن نضع القواعد و المصطلحات 

و نحن من يتعلمها

و بصرة الانسان لا تهوى المسير

اليوم ربيع 

ألقى فيه الورود ترتل الابتسامات ترتيلاً

تبعث السلام لكل المشاة و الحاضرين

و غداً خريفٌ سألقى فيه أوراق الشجر تسقط على بساط الخائبين

تزعم بأن الحياة نهايتها سقوط

أنا و ان كنت لست أنا

ماراً أو عابراً

أو حتى جماداً لا يبصر و لا يسمع 

يبقى في الاحساس مغمورا بأن يومي سيمضي و نهايتي ستقتلني 

اليوم طويلٌ 

و النهاية كسكون البحر في ليل الساهرين .. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق