و تمر الايام
كصواعق البحار
تعلو حيناً
و تهوى حيناً
في الأمس كان عندي صديق
و ايوم جاءني رافعا رايةً بيضاء
نظرت في المكان و تأكدت أنني لست في منام
و قبلت الرهان
علي أن يومي ليس بغدي
فالسبت لا يشبه الاثنين و لا الاثنين يشبه السبت
كلٌ له موكب
كلٌ له صباح و مساء
أنا اليوم ابنة الرابعة عشر
و غدا سأضحي ابنة الخماسة عشر
نحن نضع القواعد و المصطلحات
و نحن من يتعلمها
و بصرة الانسان لا تهوى المسير
اليوم ربيع
ألقى فيه الورود ترتل الابتسامات ترتيلاً
تبعث السلام لكل المشاة و الحاضرين
و غداً خريفٌ سألقى فيه أوراق الشجر تسقط على بساط الخائبين
تزعم بأن الحياة نهايتها سقوط
أنا و ان كنت لست أنا
ماراً أو عابراً
أو حتى جماداً لا يبصر و لا يسمع
يبقى في الاحساس مغمورا بأن يومي سيمضي و نهايتي ستقتلني
اليوم طويلٌ
و النهاية كسكون البحر في ليل الساهرين ..